كيف تقضي علي الملل

 

 


مرض بهجت يُعتَبر مرض بهجت (بالإنجليزية: Behcet’s Disease) أو ما يُسمّى بمتلازمة بهجت (بالإنجليزية: Behcet’s Syndrome) من الاضطرابات الصحيّة النادرة التي تتسبّب بحدوث التهابٍ في الأوعية الدمويّة المنتشرة في أنحاء الجسم، ويختلف تأثير المرض من شخص إلى آخر، وكذلك تتفاوت الأعراض بين المصابين، وفي الحقيقة لا يوجد سببٌ مؤكدٌ لحدوث هذا المرض إلى الآن، إلّا أنّه يُعتَقَد أنّ وجود اضطرابٍ ذاتيّ المناعة (بالإنجليزية: Autoimmune Disorder) قد يفسّر حدوثه؛ حيث تحدث هذه الاضطرابات ذاتيّة المناعة عند مهاجمة جهاز المناعة (بالإنجليزية: Immune System) لخلايا الجسم بشكلٍ خاطئٍ، كما أنّ العوامل البيئيّة والجينيّة تلعب دوراً في ظهوره، حيث يعتقد بعض الباحثين أنّ الإصابة ببعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات قد تُحفّز حدوث المرض وظهوره في الأشخاص المعرّضين للإصابة به.[١] المُستخلصات النباتيّة لعلاج مرض بهجت في الحقيقة لا يوجد علاجٌ نهائيٌ لمرض بهجت، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب المختص للحد من أعراض المرض والسيطرة عليها، ومن هذه الإجراءات استخدام المستخلصات النباتية، ومنها ما يلي:[٢] مادّة البربارين: تُستخلص مادة البربارين (بالإنجليزية: Berberine) القلويّة من مجموعة من الأعشاب الصينيّة مثل جنس البرباريس أو ما يُسمّى بالالزِّرِّشْكُ (بالإنجليزية: Berberis)، وعُشبة خاتم الذهب (بالإنجليزية: Hydrastis Canadensis)، والقبطيس الصينيّ (بالإنجليزية: Coptidis Rhizoma)، ولهذه المادّة دورٌ في علاج العديد من الاضطرابات الالتهابيّة والاضطرابات ذاتيّة المناعة، فبحسب دراسةٍ نُشرت في مجلّة “Molecular Medicine Reports” والتي أُجريت على 16 من المُشاركين المُصابين بمرض بهجت البصريّ (بالإنجليزية: Ocular Behcet’s Disease) الذي يُعتَبَر من أكثر الأسباب الشائعة لالتهاب عنبيّة العين (بالإنجليزية: Uveitis) في الصين، حيث كان المشاركون المُصابون بالمرض تسعة ذكورٍ وسبع إناث، بالإضافة إلى 18 مشاركاً من الأصحّاء؛ منهم عشرة ذكور وثماني إناث، وقد نُشرت هذه الدراسة عام 2016 وتوصّلت إلى قدرة مادّة البربارين على تثبيط بعض الآليات المُتعلّقة بمرض بهجت البصري بشكلٍ جزئيّ، إلّا أنّ تأثيرها وفاعليّتها يحتاجان لإجراء دراساتٍ بشكلٍ أكبر.[٣] مُستخلَص نبات الجنكا: بحسب دراسة نُشرت في مجلة “The Japanese Journal of Pharmacologyّ” والتي أُجريت على عشرين مشاركاً من الذكور المُصابين بمرض بهجت، وعشرين من الذكور المتطوّعين الأصحّاء، وكانت تهدف إلى دراسة سلامة غشاء كريات الدم الحمراء عن طريق قياس نسبة مادّة مالون داى الديهايد (بالإنجليزية: Malondialdehyde) في كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Erythrocytes)، حيث توصّلت الدراسة إلى أنّ استخدام مادّة مُضادّة للأكسدة مثل مُستخلص نبات الجنكا (بالإنحليزية: Ginkgo Biloba) سيزيد من القوّة الدفاعيّة المُضادّة للأكسدة في الجسم، وبالتالي قد يُظهر تحسّناً في حالات الإصابة بمرض بهجت.[٤] خل التفاح : يُستَخدم خل التفاح (بالإنجليزية: Apple Cider Vinegar) بشكلٍ يوميٍّ كمادّة مقوّية، حيث يعمل على توازن الرقم الهيدروجينيّ pH في الدم وزيادة الطاقة، بالإضافة إلى عمله كمادّة مقوّية للمناعة (بالإنجليزية: Immunity).

 

[٢] الأحماض الدهنيّة من نوع أوميغا-3: تُساعد الأحماض الدهنيّة من نوع أوميغا-3 (بالإنجليزية: Omega-3 Fats) مثل زيت السمك (بالإنجليزية: Fish Oil) على علاج التهابات الجسم وتقليل الشعور بالألم.[٢] فيتامين ج: إذ يُعتَبَر فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) من المواد المُضادّة للأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant) ذات التأثير الفعّال، حيث يقوّي الجهاز المناعيّ ويدعمه، كما يقضي على الجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free Radicals) وعلى العديد من الموادّ الأُخرى التي تتسبّب في حدوث مشاكل صحيّة.[٢] الحجامة في علاج مرض بهجت تُعتبَر الحُجامة الرطبة (بالإنجليزية: Wet Cupping) من الممارسات العلاجيّة التي تُستَخدم بكثرة في مناطق عديدة في العالم مثل دول قارّة آسيا، وقد تمّ إجراء دراسة نُشرت في مجلة “Indian Journal of Traditional Knowledge” والتي كانت تهدف إلى معرفة الفوائد والأضرار المترتّبة على استخدام الحجامة الرطبة في علاج التقرّحات الفمويّة والتقرحات التي تحدث على الأعضاء التناسليّة عند المُصابين بمرض بهجت، وقد أُجريت الدراسة على 24 مُشاركاً من المصابين بمرض بهجت الذين يُعانون من تقرّحاتٍ فمويّة أو تناسليّة أو كليهما، على أن تكون هذه التقرحات غير مُستجيبة للعلاج الاعتياديّ للمرض، وهو دواء الكولشيسين (باإنجليزية: Colchicine)، وكان نصف عدد المُشاركين من الإناث والنصف الآخر من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 27 إلى 50 عاماً، وقد تلخّصت نتائج هذه الدراسة في الحصول على آثار إيجابيّة ومُبشّرة عند دمج العلاج الاعتياديّ لعلاج التقرّحات الفمويّة والتناسليّة عند المُصابين بمرض بهجت مع استخدام الحجامة الرطبة، إلّا أنّ الأمر يحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسات والتجارب لتتوافق مع المعايير الدوليّة والعالميّة في تقييم التأثير العلاجيّ لها.[٥] أعراض مرض بهجت يعتمد ظهور الأعراض وطبيعتها على الجزء المُصاب في الجسم، ومن الأعراض التي قد تحدث ما يلي:[١] تقرّحات فمويّة (بالإنجليزية: Mouth Sores) مؤلمة، وتُعتَبَر من أكثر الأعراض شيوعاً. مشاكل جلديّة تتفاوت من شخصٍ إلى آخر، فمن الممكن أن تظهر على هيئة تقرحات شبيهة بحبّ الشباب (بالإنجليزية: Acne)، أو عُقيداتٍ جلديّة (بالإنجليزية: Nodules) حمراء ومُرتفعة. تقرّحاتٌ مؤلمةٌ على الأعضاء التناسليّة، مثل كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum)، أو الفرج (بالإنجليزية: Vulva). التهابٌ في العين يُسمّى التهاب العنبيّة (بالإنجليزية: Uveitis)، والذي يتسبّب بحدوث ألمٍ، احمرار، وزغللة في العين (بالإنجليزية: Blurred Vision). ألمٌ وانتفاخٌ في المفاصل وخاصّةً مفصل الركبة (بالإنجليزية: Knee)، وكذلك في مفصل الكاحل (بالإنجليزية: Ankle) أو المرفق (بالإنجليزية: Elbow) أو الرسغ. أعراضٌ مُتعلّقة بالجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System) مثل الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea)، وآلام البطن وغيرها. التهابٌ في الدماغ والجهاز العصبيّ (بالإنجليزية: Nervous System)، مما يؤدّي إلى ظهور الحمّى، والصداع، والارتباك (بالإنجليزية: Disorientation)، وفقدان المصاب القدرة على التوازن، كما قد يؤدّي إلى حدوث السكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke). احمرارٌ، وألمٌ، وانتفاخٌ في الأيدي والأقدام نتيجةً لحدوث التهاب في الجهاز الوعائيّ (بالإنجليزية: Vascular System)، كما قد يؤدّي ذلك إلى حدوث تمددٍ في الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysms)، أو تضيّقٍ، أو انسداد فيها.

لا تعليق

اترك تعليقاً